top of page

Reportage

 نظرة في تجربة الفنان التشكيلي الأردني شادي غوانمة :بقلم: عبد الرحيم جداية

نظرة في تجربة 
الفنان التشكيلي الأردني شادي غوانمة 

:بقلم: عبد الرحيم جداية

إن المتأمل في الأعمال الإبداعية للفنانين التشكيليين الأردنيين والعرب في عموم التجربة لها بواكير النشأة ومراحل التطور والنضج والوعي الفكري الذي يصنع الفنان، إضافة إلى التطوير والتطور التقني وهذا ما نجده عند التأمل في التجربة الإبداعية للفنان التشكيلي إذا ما تعاملنا مع هذا العمل الفني بقيمته الإبداعية على أنه نص بصري ويضاف إلى التطور التقني في أساليب التشكيل طبيعة الخامة أو تعدد الخامات التي يشتغل عليها الفنان التشكيلي.

وكما شكل لوحته الفنان التشكيلي فإن الشاعر كون لوحته بصريا كما الروائي وقد طور الشعراء قصائدهم منذ عصور قديمة لتكون قصائد بصرية تمزج بين الحرف والكلمة والخطوط والألوان، ليقدم الشاعر مضامينه الفكرية بين الكلمة والخط والصورة الفنية، وكذلك الفن التشكيلي الذي قدم لنا المدرسة الحروفية والتي اعتمدت اللون في بنائها والتقنيات التشكيلية في الخامات مستعينة بالحرف العربي.
ومن التجارب الأردنية في هذا المجال تجربة الفنان هاني خزاعلة في المعرض الذي أقامه في المركز الثقافي الملكي بعنوان " إيحاءات صفوية " ومن التجارب العربية تجربة الفنان العراقي ضياء العزاوي رائد المدرسة الحروفية.

وهنا يقدم السؤال نفسه طارحا العلاقة بين الكلمة واللون في الفنون الجميلة فالشعر والفن التشكيلي هما روافد الفنون الجميلة إضافة إلى النحت وغيرها من الفنون الجميلة السبع.
والفن منتج الفنان المبدع كما قال الشيخ محمد قطب في كتابه مبادئ الفن الإسلامي فإن الفنان الحقيقي كالعابد المتبتل في محرابه يبحث عن الحقيقة، حقيقة ذاته وخلقه، ويبحث عن حقيقة الوجود ومن أوجد هذا الوجود.

فالفن عبادة خالصة يتبتل الفنان في الطبيعة وآفاقها في الأرض والكون يبحث في النفس والروح يتعرف إلى الأثر من المسير، وكما قال رب العزة في محكم تنزيله " أفلا يتفكرون" فالفن التشكيلي خامة ومواد وأدوات وفكرة يعمل الفنان على تجسيدها حتى يتعرف إلى نفسه فيكون منورا وفكرة يعمل الفنان من خلالها على فهم الآخر فيكون حكيما وفيلسوفا يطرح الأسئلة ويترك للآخرين تفسير ظواهر الكون.
وهذه الرؤيا التي تميز بها الفنان شادي غوانمة هي التي شدتني للتعرف إلى تجربته الفنية متتبعا طفولة اللون لديه ومستمتعا بخربشاته الأولى ومسافرا معه في رحلة البحث عميقا في داخله حيث نبت الفنان شادي غوانمة بخطوة فنية شاركت البيئة والجينات في إثبات موهبته وتطورها على مدى 4 عقود معمقا موهبته بالإطلاع الفني والمطالعة والقراءة التي شكلت المعارف الأولى وساعدت في بناء ثقافته وتوسيع بناه الفكرية إضافة إلى تذوقه العالي للموسيقى والغناء والمسرح والنحت.

كل هذه المعطيات أنجبت لنا فنانا تشكيليا يعتمد على الفكر في صياغة لوحته وتذويب ألوانه على سطح اللوحة، معبرا عن دواخله وفكره الناضج ووعيه الإنساني والمجتمعي، فكانت لوحة الرسالة إعلانا لبدء مسيرة الفنان التشكيلي في اللوحات الزيتية ومنها انطلقت مسيرة الفنان شادي غوانمة ليمر في مراحل فنية ناتجة عن تجاربه التي تعرفنا إليها من لوحاته الزيتية في معارضه الشخصية والجماعية التي شارك بها.
وحسب اطلاعي على مجمل تجربته فإن هناك انقطاعا بين بعض المراحل وتواصل كبير في المرحلتين الأخيرتين اللتان تشكلتا من تكنيك فنيّ تطور أحدهما عن الآخر ومجموعة لونية باردة تطورت عن مجموعة لونية حارة سبقتها. 


نبش الماضي:

هل يكفي للناقد والمتذوق والمتلقي أن يقرأ تجربة الفن التشكيلي عند الفنان شادي غوانمة من لوحاته ومعارضه الشخصية والجماعية التي شارك بها ؟
والحقيقة أن اللوحة الفنية هي المنتج النهائي لفكرة أو تقنية أو خامة اشتغل عليها الفنان والمعرض الفني الشخصي للفنان يمثل مرحلة من حياة الفنان الفكرية والتقنية لهذا لابد أن نجمع تلك المراحل الفنية من إنتاج الفنان التشكيلي شادي غوانمة حتى نتعرف إلى صورة شبه واضحة لكنها تتضح أكثر إن عشنا أو قرأنا التأملات الأولى والبدايات الأولى التي شكلت الفنان كما تحدث الناقد المصري حمدي خميس في كتابه التذوق الفني .

ولتوضيح المشهد لحركة الفنان التشكيلية لا بد من قراءة ونبش ماضيه والغوص في طفولته التي انبتت بذور الفنان الأولى، بعدها لابد للمتذوق والناقد الفني من القراءة والتعرف إلى البيئة المحيطة التي احتضنت الفنان شادي غوانمة وأثرت فيه وشكلته وتشكل معها وصولا إلى مرحلة النضج والوعي الفني والفكري وإلا سيبقى المشهد ناقصا والقراءة تشبه ولا تمثل شخصية الفنان شادي غوانمة .
فالفنان شادي غوانمة الذي ولد في مدينة الرمثا في الشمال الأردني على الحدود السورية عام 1971م عاش طفولة ليست كطفولة الآخرين من إقرانه فقد اعتاد في سنواته الأولى الخربشة على الأبواب والجدران بالحجارة الجيرية وقطع الفحم والطباشير إن توفرت.

وبدأ شادي غوانمة بتجميع الأشكال الهندسية مستطيلات ومثلثات ليرسم كوخه الأول لكن عينه تلك العين التي تبحث بحاسة الفنان عن كل ما حولها من سهول ووديان من بيوت وأبواب وشبابيك من أقارب حوله يكبرونه بالعمر ويجيدون الرسم، مع هؤلاء الأقران رسم شادي على الأرصفة العملاق العجيب وقد أثر شادي غوانمة في أقرانه عندما رسم في طفولته الغولة والساكونه على أبواب المخازن مما أثار الخوف في أطفال حارته لكنها شكلته بينهم فنانا .

لم تقف طفولة شادي غوانمة المشاكسة عن نموذج وقدوة يتعلم منه بعض الخطوط والألوان وتشكيل المساحات فكان الفنان محمود أسعد والفنان محمد خير ديباجه قدوة له في التشكيل الفني وفي تلك المرحلة كان القاص والناقد عوض بديوي قدوة له في نضجه الفكري من خلال القراءة ليزاوج بين التقنية وجمال الفكرة لولادة الفنان شادي غوانمة .

إن كان هذا جزء من ذاكرة الطفولة عن شادي غوانمة فماذا شكلت المدرسة التي تعنى بالتربية والتعليم في شخصية الفنان شادي غوانمة، كان معلم اللغة الانجليزية وهو أحد أقاربه يستثني الفنان شادي غوانمة في حصته اللغة الانجليزية ويقول شادي شغل خرابيش أما معلم التربية الفنية الذي كان يختبر الطلاب كتابة وشادي صاحب الموهبة يفضل الاختبار بالخطوط والألوان حتى يشكل تكوينا فنيا على فضاء الصفحة البيضاء.

فكانت نتيجة أن رسب شادي في اختبار التربية الفنية وهذا يقودنا للسؤال عن معوقات الإبداع التي لم تحد من مشاكسة وتفرد شادي وفي المدرسة أيضا كان له معلم آخر للتربية الفنية حيث حاول أن يفرض القيود الأكاديمية على شادي وطلاب المدرسة في قواعد الظل والنور، متجاهلا الفطرة الفنية في مرحلة الطفولة، لكن شادي تمرد على تلك القواعد وقدم ذاته وتشكيله الخاص للظل والنور مما سبب طرد شادي من حصة التربية الفنية لكن هذا التمرد والمشاكسة ورفض الواقع والبحث عن أفق جديد بدأ مع شادي منذ طفولته فشكل منه الفنان التشكيلي شادي غوانمة.

الأقران:

يعد القاص أحمد أسعد من الأقران الذين تركوا أثرا في ميول شادي غوانمة إلى القصة والعمل الإعلامي وإجراء الحوارات مما طور نزعة القراءة عند الفنان شادي غوانمة فاكتنزت ذاكرته بالقصص والأقوال والحكم وقد شارك شادي غوانمة القاص أحمد أسعد في إجراء حوار مع القاص عوض بديوي لنشره في جريدة صوت الشعب التي كانت تصدر في ذلك الوقت.

وفي تلك المرحلة كان مروان البديوي احد أقرانه وكان مهتما فنحت الطيور من الطين مما أثار إعجاب شادي الذي نزل إلى وادي الشياح قرب سوق الحلال في الرمثا جامعا الصلصال مشكلا منه أشكالا مختلفة كان أهمها في ذاكرة شادي منحوتة الرجل الهندي التي أضاف لها بعض سنابل القمح والريش إلا أن الأطفال الأكبر منه قد كسروا أعماله النحتية قائلين له : "النحت حرام".


لكن شادي المتمرد الباحث المشاكس المجرب، بحث عن مادة بديلة لمنحوتاته كانت الأسلاك التي يقطعها من أسيجة البيوت ليصنع سيارات سلكية وعربات وأفخاخ لاصطياد الطيور فيأتي بعض الأطفال لشراء منتجات شادي الإبداعية، إبداع الطفولة، وآخرون كانوا يرشقون شادي بالحجارة والاعتداء بالضرب وذلك ثمنا بدأ المبدع شادي غوانمة بدفع ضريبته منذ الطفولة.


العائلة:

مثّل السيد أنيس الغانم أبو شادي المثل الأعلى لشادي حيث كان يملك والده محل للخياطة وكان يجتمع عنده في ذلك الوقت الأدباء والمثقفون والحزبيون ورجالات الدولة من وزراء وأصحاب ذوات أمثال معالي الدكتور خالد الحمزة والدكتور متعب ذيابات والمفكر محمد أبو نصوح ويوسف سمارة والدكتور فايز أبو الكاس وكلهم من أطياف فكرية مختلفة.

وكان والده يملك في بيته مكتبة أثارت فضول شادي كما أثار فضوله تلك الطقوس التي كان يمارسها والده عندما يلبس الروب ويعتمر القبعة ويجلس في غرفته الخاصة للقراءة، مما شكل هاجسا عند شادي للميل الفكري و الاطلاع على الأطياف الفكرية فأنضجت طفولة شادي ثقافة خاصة برزت في أعماله الفنية لتحمل لوحاته قضايا وأفكار ومضامين إنسانية


التجربة الفنية التشكيلية:

إن المتتبع لتجربة الفنان التشكيلي شادي غوانمة يجد فيها رحلة للزمان والمكان، إذ ابتدأت رحلته التشكيلية في عام 1991م بمشاركته بمعرض الهواة التشكيليين في المركز الثقافي الملكي في عمان وجاءت لوحة الرسالة لتشكل بداية الرحلة في التقنية والفكرة والمضمون في لوحة زيتية أخذت اسم الرسالة.
وهذا العنوان يدلل كثيرا على قيمة الرسالة التي يحملها الفنان وقيمة العلاقة بين الرسالة والمرسل، فالمرسل فنان تشكيلي تشكل فنيا وتقنيا ليقدم مضامينه الفكرية في رسالة شكل فيها علاقته الأولى مع المتلقي.

المتلقي صاحب الذائقة الفنية العالية ، والمتلقي صاحب القلم الناقد إضافة إلى شرائح متعددة من أساليب التلقي للاستمتاع بالجمال أو التقنية أو الفكرة أو الاستمتاع بجمال العمل الفني، والرسالة التي قدمها شادي غوانمة لوحة تشكيلية في معرض الهواة يعيدنا للتفكر في معنى الرسالة وقيمتها إذ اختار المخرج السوري العربي مصطفى العقاد عنوان الرسالة لفيلمه الذي يحكي تاريخ البعثة النبوية المحمدية، والرسالة هي رسالة السماء التي تتنزل بالوحي على الأنبياء.

فكانت رسائل السماء معجزة للبشر وقد شكلت تحديا لهم في فهم القرآن الكريم، وتحداهم في رسالة السحر وقوم فرعون ورسالة الطب وقوم عيسى وتحمل الرسالة في مضمونها كما جاء في سورة ياسين في القرآن الكريم والعديد من السور معاني الرسالة المرتبطة بالدعوة الفكرية والرسالة التي تحمل البشرى والرسالة التي تنذر البشر و الرسالة التي تحمل الهداية لخير البشرية.

وجاءت الرسالة في لوحة الفنان شادي غوانمة رسالة ورقية يحملها شاب وينظر فيها بتمعن وهذا النوع من الرسائل ناسب كثيرا عقد التسعينات وما سبق من عقود، قد تطورت الرسائل الآن إلكترونيا على الهواتف المحمولة وشبكات الإنترنت.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن، لو أراد الفنان شادي غوانمة أن يرسم لوحة بعنوان الرسالة فما المفردات التي سوف يستخدمها في العقد الثاني من الألفية الثالثة ورسالة حاملة مشاعر المرسل الحزينة التي تخيم عليها الألوان القاتمة فهل يمكن لشادي أن يعيد صياغة الرسالة بمشاعر الفرح.

حقيقة الأمر أن الأبواب مفتوحة ليرسم معرضا فنيا متكاملا بعنوان الرسالة لأن كل لوحة فنية رسمها الفنان شادي غوانمة تحمل فكرا وفلسفة ومضمونا ورؤيا يقدمها رسائل للفنانين والمتذوقين والنقاد.

تطورت التجربة الفنية عند التشكيلي شادي غوانمة بمشاركاته المتعددة في معارض فنية جماعية كانت الجامعات هي هدفه في إيصال رسالته فجاءت معارضه في جامعة اليرموك وجامعة آل البيت والجامعة الأردنية بين عامي 1990 و 1991 قدم فيها رسالته إلى المجتمع الأكاديمي طارحا قضية الموهبة والإبداع فالأكاديمية ليست إلا أسلوبا لصقل الفطرة والموهبة الكامنة عند الفنان وقد تكونت الرسالة حول قيمة الأكاديمية إن خلت من الموهبة والفطرة إضافة إلى معرض قدمه في مجمع بنك الإسكان.



المعارض الفنية:

لا شك أن اللوحة تعبر عن فكرة وفلسفة ورسالة يبثها الفنان للمجتمع وفي المقابل فإن المعرض الشخصي يمثل تجربة أوسع عند الفنان ليقدم الفنان فكرته وفلسفته ورسالته ضمن مرحلة زمنية، يقرأ الناقد للعمل الفني طبيعة التطور ومكامن التطور الفنية وقد جاءت معارضه مكثفة ما بين 1995- 1998م إذ قدم الفنان غوانمة المعارض التالية:

- معرض شخصي في جامعة العلوم والتكنولوجيا عام 1995م
- معرض شخصي في مهرجان عرار الأول في بيت عرار
- انتقل بعدها الفنان شادي غوانمة للمشاركة في معارض جماعية مع الفنانة الدكتورة لينا عبد الغني والفنان فادي إسماعيل في معرضين متتاليين عام 1998م أقيما في جامعة اليرموك وجامعة العلوم التكنولوجيا بعدها شارك الفنان الغوانمة في العديد من المعارض المشتركة التي أقيمت في عمان واربد وفي المحافظات الأخرى.

وهنا يقرأ المتتبع فترة من الركود أو التوقف في نشاطه الفني وربما كان هذا التوقف نقطة انطلاقه جديدة وانطلاقه متمردة مشاكسة ليقدم مراحل تجربته التشكيلية في بيت عرار وبتنسيق مع رابطة الكتاب الأردنيين فرع اربد وبيت عرار الثقافي، تم هذا المعرض المقام يوم الأحد 29/5/2011م موثقا ومحللا بقراءة نقدية لتجربة الفنان التشكيلي.


الخاتمة:

ختاما فإن الميزة لتجربة الفنان شادي غوانمة ثلاثية الفكرة والحكمة والتطور التقني، فمخزونه الفكري والثقافي والمعرفي الذي تشكل بالقراءة في شتى صنوف الأدب والفكر جعل خصوصية للفنان شادي غوانمة في تكوين لوحته الفنية وبناءها المنبعث من فكرة يستقيها من قول أو قصة أو ملاحظة من تجاربه الحياتية.
ومن الدلائل الموثقة في هذا المعرض الفني لوحة الفنان العالمي درسها شادي غوانمة وأضاف لها فكره الخاص الذي استقاه من حكمة أن تشعل شمعة خيرا من أن تعلن الظلام، وعربيا فقد تأثر شادي غوانمة بقراءته المكثفة لجبران خليل جبران واقتنص أحد أقواله " إذا رأت عبدا نائما يحلم بالحرية فأيقظه وعلمه الحرية "، وهذه اللوحة التي عرضها شادي غوانمة في مئوية عرار عام 1996م في معرض بعنوان ( آلام الواقع).

أما أردنيا فقد اقتنص شادي غوانمة علاقة الفنان بالأديب الأردني أديب عباسي، حيث رسم صورة لأديب عباسي لم يكتفي في تكوين اللوحة بصورة أديب عباسي بل رسم خلف الوجه خيولا شامخة وقد أسمى تلك اللوحة أصالة أديب عباسي.

وعن هذا الجهد والتجربة الفنية للفنان شادي غوانمة قد حققت له تكريما أردنيا في جامعة البتراء ومتحف أديب عباسي، وعربيا في الكويت وسوريا، وعالميا في اليونان وجورجيا، وقد جاء هذا التكريم للفنان شادي غوانمة لقدرته الفائقة على إيصال الفن إلى دائرة العالمية والإنسانية، وذلك بجلاء الفكرة المتفاعلة مع التقنيات الفنان الزيتية.

وقد كتب عن تجربة الفنان شادي غوانمة بعض الكتابات التي لم ترتقي للتعبير عن تجربته الفنية، ومن أفضل هذه الكتابات الدراسة الواردة في كتاب محمد سويركي بعنوان: "إضاءات على الفن التشكيلي في مدينة اربد" الصادر عن اربد مدينة الثقافة لعام 2007م، وكل ما أتمناه في هذه الدراسة أن تضيء شمعة تلقي الضوء على تجربة تشكيلية مهمة للفنان شادي غوانمة. 


والله ولي التوفيق.

bottom of page